فضائل تلاوة القرآن الكريم وأثرها في حياة المسلم
2025-07-07 09:58:15
إن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، وهداية للناس أجمعين. لتلاوة القرآن فضائل عظيمة لا تعد ولا تحصى، فهي نور للقلوب وشفاء للصدور، وسبب في رفع الدرجات ومضاعفة الحسنات.
فضائل تلاوة القرآن في السنة النبوية
وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل تلاوة القرآن الكريم والعمل به. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه” (رواه مسلم). كما أن قارئ القرآن يكتسب الأجر العظيم مع كل حرف يتلوه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها” (رواه الترمذي).
أثر القرآن في تهذيب النفس
تلاوة القرآن ليست مجرد قراءة كلمات، بل هي تدبر وتأمل في معاني الآيات التي تهدي إلى الصراط المستقيم. فالقرآن يزكي النفوس ويطهر القلوب من الأمراض كالحسد والكبر والغضب. يقول الله تعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” (الإسراء: 82).
القرآن مصدر الهداية والبركة
من داوم على تلاوة القرآن وتدبره، فإن الله يبارك في وقته وأعماله، ويجعل له فرجاً من كل ضيق. فالقرآن يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم، كما قال تعالى: “إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ” (الإسراء: 9).
ختام
ينبغي للمسلم أن يجعل له ورداً يومياً من تلاوة القرآن، ليفوز بالأجر العظيم، وليكون القرآن رفيقه في الدنيا وشفيعاً له في الآخرة. فاحرص على تلاوته بتدبر وخشوع، لتكون من أهل الله وخاصته.
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وذهاب همومنا. آمين.