بطل دوري الأبطال لثلاث مرات متتالية هل فقد ريال مدريد هويته؟
2025-08-19 07:21:57
بعد ثلاثية تاريخية في دوري الأبطال، يبدو ريال مدريد وكأنه فقد بوصلته. الجماهير قلقة، الأداء متراجع، والنتائج مخيبة للآمال. لكن السؤال الأكبر: هل المشكلة تكمن في رحيل كريستيانو رونالدو وزين الدين زيدان، أم أن الأزمة أعمق من ذلك؟
التشبع أم سوء التخطيط؟
صحيح أن الفريق يعاني من “التشبع” بعد سنوات من النجاح، لكن هذا لا يفسر الهزائم المذلة أمام فرص أقل شأناً. ريال مدريد لم يعد ذلك الفريق المخيف، ليس بسبب غياب “شخصية البطل” فقط، بل بسبب فشل الإدارة في تعويض الركائز التي غادرت. رحيل رونالدو ترك فراغاً هائلاً في الهجوم، لكن الخطأ لم يكن في رحيله، بل في عدم إيجاد بديل مناسب. بنزيمة وحده لا يكفي، والأسوأ أن الإدارة اعتقدت أن مارياتو دياز يمكن أن يحمل الرقم 7!
من مدرب إلى آخر: أين الخطة؟
انتقل الفريق من زيدان إلى لوبيتيغي ثم سولاري دون رؤية واضحة. لوبيتيغي، الذي كان خياراً منطقياً لمرحلة ما بعد زيدان، دفع ثمن أزمة لم يصنعها بنفسه. الفريق كان يخلق الفرص لكنه عجز عن التسجيل، والأزمة الدفاعية تفاقمت بسبب غياب التوازن. ومع ذلك، لم يُمنح الوقت الكافي. جاء سولاري وحقق بعض التحسن، لكن السؤال يبقى: هل هو المدرب المناسب لقيادة مرحلة إعادة البناء؟
مشروع بيريز: المستقبل أم الهروب إلى الأمام؟
فلورنتينو بيريز يراهن على المستقبل باستثمارات ضخمة في الشباب مثل فينيسيوس ورودريغو، بينما يتجاهل تعزيز الفريق بصفقات فورية. مشروع تجديد الملعب قد يكون طموحاً اقتصادياً، لكنه يطرح تساؤلات عن أولويات النادي. هل يمكن لريال مدريد أن ينتظر سنوات حتى ينضج الشباب، بينما المنافسون يتعززون بصفقات كبيرة؟
الكلاسيكو: الاختبار الحقيقي
مواجهة برشلونة في الكأس ستكون محكاً حقيقياً. هل يستطيع ريال مدريد إثبات أنه لا يزال قادراً على المنافسة، أم أن الأزمة ستتفاقم؟ النتيجة قد تحدد مصير سولاري وتكشف ما إذا كان الفريق بحاجة إلى صفقة صادمة أو تغيير جذري.
ختاماً، ريال مدريد يعيش أزمة هوية. المشكلة ليست في التشبع أو غياب النجوم فقط، بل في غياب الرؤية. الإدارة يجب أن تختار: إما الاستثمار في الحاضر، أو الصبر على المستقبل. لكن الوقت ليس في صالحهم.