شبكة معلومات تحالف كرة القدم

البرلمان الأوروبي يعبر عن قلقه من توسيع مونديال قطر 2022 ويحذر من انتهاكات حقوق الإنسان << الانتقالات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

البرلمان الأوروبي يعبر عن قلقه من توسيع مونديال قطر 2022 ويحذر من انتهاكات حقوق الإنسان

2025-08-12 14:11:53

أعرب البرلمان الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء مقترح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بزيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم 2022 في قطر إلى 48 فريقاً، معتبراً أن هذه الخطوة قد تشكل تهديداً جسيماً لحقوق الإنسان، خاصة إذا تمت مشاركة دول مجاورة في استضافة البطولة.

مخاوف جدية بشأن حقوق الإنسان

في بيان رسمي، حذرت لجنة الرياضة بالبرلمان الأوروبي من أن توسيع نطاق البطولة قد يؤدي إلى انتهاكات إضافية لحقوق العمال المهاجرين، الذين يعانون بالفعل من ظروف عمل قاسية في بعض دول المنطقة. كما أشارت اللجنة إلى أن الدول المرشحة للمشاركة في التنظيم لديها سجلات سيئة في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك التمييز ضد النساء والأقليات الدينية، وتقييد حرية التعبير والتجمع السلمي.

استفسارات حول الجدوى والالتزام بالمعايير

تساءل البرلمان الأوروبي عن إمكانية التزام دول الخليج الأخرى بمعايير الفيفا المتعلقة بحقوق الإنسان والشفافية والاستدامة في غضون ثلاث سنوات فقط، مشيراً إلى أن مثل هذه الإصلاحات تتطلب وقتاً أطول لضمان تطبيقها بشكل فعال. وأكدت اللجنة أن الفيفا ملزمة باحترام سياستها الخاصة بحقوق الإنسان، والتي تشمل حماية العمال وضمان ظروف عمل عادلة.

دعوة لمراجعة موقف الفيفا

في ضوء هذه المخاوف، طالبت اللجنة الفيفا بإعادة النظر في قرار التوسيع، وضمان تنظيم البطولة بطريقة تحترم حقوق الإنسان وتتجنب أي انتهاكات إضافية. كما دعت المنظمة الدولية إلى الشفافية في عملية اتخاذ القرار، ومراعاة الآثار الاجتماعية والسياسية المترتبة على اختيار دول ذات سجل سيء في مجال الحريات الأساسية.

خاتمة: كرة القدم ليست فوق القانون

اختتم البرلمان الأوروبي بيانه بالتأكيد على أن كرة القدم يجب ألا تكون فوق القانون، وأن احترام حقوق الإنسان يجب أن يكون أولوية قصوى في أي قرار يتعلق بتنظيم البطولة. ودعا جميع الأطراف المعنية إلى العمل معاً لضمان أن يكون مونديال 2022 حدثاً رياضياً ناجحاً، دون المساس بالكرامة الإنسانية أو الحقوق الأساسية.

بهذا الصدد، يبقى السؤال الأكبر: هل ستستجيب الفيفا لهذه المطالب، أم ستتجاهل التحذيرات الأوروبية للمضي قدماً في خطط التوسيع؟